تونس – افريكان مانجر
وسط تعزيزات أمنية وعسكرية غير مسبوقة، انتظمت بتونس الاحد 29 مارس 2015 مسيرة دولية ضدّ الارهاب “العالم باردو”، وقد سجلت المسيرة الضخمة مشاركة قادة أجانب من ضمنهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس البولوني ورئيس الغابون ورئيس وزراء الجزائر ورئيس وزراء بلجيكا وعدة مسؤوليين آخرين للتنديد بهجوم باردو الإرهابي الذي جدّ الأربعاء 18 مارس الجاري الذي اودى بحياة 42 شخصا من بينهم 21 سائحا أجنبيا.
نصب تذكاري
وقد انطلقت المسيرة الشعبية على الساعة الحادية عشر صباحا من ساحة باب سعدون و التحمت بالمسيرة الرسمية التي انطلقت فيما بعد من ساحة باردو في اتجاه المتحف.
وتمّ بالمناسبة تدشين نصبا تذكاريا بساحة متحف باردو يتضمن أسماء ضحايا الهجوم الإرهابي، على أن يتم فيما بعد عرضه بالمتحف ضمن باقي التحف الأثرية.
وقد شهدت المسيرة مشاركة ضخمة بعد الدعوات التي أطلقها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي للمشاركة بكثافة في المسيرة إضافة إلى الدعوات الصادرة أمين عام اتحاد الشغل وعن أبرز الأحزاب التونسية من ضمنها نداء تونس والنهضة.
وأكّدت لجنة تنظيم المسيرة قيامها بإتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتأمين الخط الرابط بين ساحة باب سعدون ومجلس نواب الشعب كما تم تركيز حوالي 10 نقاط إسعاف قارة على شكل خيام و توفير أكثر من 20 سيارة إسعاف ستعمل على تأمين كافة المسلك والاستعداد للتدخل في حال تسجيل أي حادثة مع تمركز وحدات للحماية المدنية.
استنكار دولي
وقد اكدت الوفود الدولية وقوفها الى جانب تونس في مكافحة ظاهرة الارهاب، فقد أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيار أن العملية الارهابية التى استهدفت متحف باردو مؤخرا هي ليست فقط جريمة شنيعة بل هي تهديد كبير للمجموعة الدولية ككل .
وأفاد لدى حلوله الاحد بمطار تونس قرطاج للمشاركة فى المسيرة الدولية المنتظمة اليوم ضد الإرهاب أن مساهمة الحكومة الفدرالية الألمانية في هذه المسيرة يعد شرفا كبيرا بالنسبة لها .
وأضاف ان الدول والوفود الرسمية عالية المستوى التى جاءت اليوم للمشاركة في المسيرة الدولية ضد الإرهاب تعكس التضامن التام مع الشعب التونسىي والحكومة التونسية.
واكد أن هذا التضامن يكرس أيضا الارادة فى تأمين الدعم بقوات الأمنية التونسية في مجابهة الإرهاب، موضحا أن هذا التعاون الامني مع تونس سيشمل بالخصوص حماية الحدود ومراقبة الهجرة السرية والمجموعات الارهابية التي تدخل التراب التونسي.
من جانبها قالت رئيسة البرلمان الايطالي لاورا بولدريني إنّ حضورها إلى تونس للمشاركة في المسيرة الوطنية الدولية لمناهضة الإرهاب، هدفه تأكيد مساندة بلادها التامة للشعب والحكومة التونسيين، مضيفة أنّ استقرار تونس يعني استقرار حوض البحر الأبيض المتوسط.
قائمة الوفود المشاركة في المسيرة
وفيما يلي قائمة ضيوف تونس:
رؤساء الدول
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس البولوني برونيسلاف كوموروفسكي، الرئيس الغابوني عمر بونغو
رؤساء الحكومات والوزراء الأول
الوزير الأول الجزائري عبد الملك سلال، رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الوزير الأول البلجيكي شارل ميشال، نائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة
رؤساء البرلمانات أو من يمثلهم
رئيسة البرلمان الإيطالي لورا بولدريني، رئيس المجلس الوطني السويسري كلو يشي، رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، رئيس مجلس الألأمة الكويتي مبارك بنية الخرينج، نائب ممثل رئيس مجلس النواب المغربي أحمد التوهامي، نائب رئيس البرلمان الأوروبي رومان لويس فالكارال سيزو
الوزراء
وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوزي مانوال قارسيا، وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، مساعد وزير الخارجية المصري عبد الرحمان صلاح، وزير الداخلية الأردني حسين نزاع الجمالي، كاتب الدولة للخارجية بالمملكة المتحدة برومو ماكايس، وزير الثقافة القطري عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، رئيس ديوان رئيس الجمهورية العراقي نصير العاني
المنظمات
رئيس منظمة السياحة العالمية، سفير منظمة التعاون الإسلامي سلمان الشيخ، المديرة العامة لليونسكو أرينا بوكوفا، رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية نوال المتوكل
تجدر الإشارة إلى أن سفراء ورؤساء البعثات الديبلومسية للدول الشقيقة والصديقة المعتمدون في تونس شاركون في هذه المسيرة.